منذ اول لحظة ظهرت فيها لهذا الوجود ولاول مرة تقع عينى عليها احسست بدفء مشاعرها تجاهى
وشعرت بشئ لم اعرف ماهيته تجاهها, وكبرنا معا ولعبنا معا وتشاجرنا معا , وكنا حين نتشاجر كانت هي التى تقوم بضربي, وانا كنت اقف فقط اتلقي الضربات من يديها,
وكانى اسمع يديها وهى تصرخ من البكاء.
احببتها قبل ان اعرف انه يجب ان احب ربي اكثر وحين علمت جعلتها خلفه مباشرة.
اتريدون معرفة اسمها ,انه مقدس بالنسبة لي ولذلك اؤثره لنفسي
وذات ليلة من الليالي وجدتها نائمة,نظرت اليها,تأملتها,أقتربت منها, واقتربت اكثر,انحنيت ,قبلت خدها, وامسكت يدها, وجلست بجوارها تذكرت لحظة فراقها لي وكيف استطيع ان اصمد في هذه الدنيا دونها,
لا لا استطيع ان احيا واتنفس يوما لا بل ثانية واحدة بدونها.
دون ان اسمع صوتها , اري وجهها الصبيانى الملائكى , امشط لها شعرها كما تعودت ان افعل دائما.
ورحت ابكى وابكى حتى شهقت من البكاء,فانتفضت من نومها فزعة قائلة ماذا هناك؟, قلت لها هذا انا هونى عليكى, ورأتنى غارقا فى الدموع فسألتنى عن السبب فقصصت عليها ما كان من خبري.
فاعتدلت وأخذتنى في حضنهاوقالت" يا حبيبي, ونور عينى , ونبض فؤادى, لا تقلق فالأيام كفيلة ان تداوي الجراح" فوضعت يدي علي فمها وقلت لها ما الذي تتحدثين عنه ؟ انه انت ماذا اكون انا اذا لم تكونى؟
فردت علي "اذا انا ذهبت من ايام عينيك, فاننى دائما في قلبك اسكن فيه, ومادمت انا في روحك وقلبك فأنا لم أرحل أبدا"
فاختضنتها وقبلت يديها وخديها وتركتها تكمل نومها..
ويالها من ساعات تلك الليلة الثقيلة التى ظللت اجرفيها جرا لتنفض ولكن لا فائدة, اقاتل واناضل ضد هذه الأشجان والأحزان القابعة في قعري.
هل اذا رحلت من الممكن ان انساها يوما او ان أصحوا يوما وانا بعبد عن يديها التى تحتضننى كطفلة تحتضن الدمية الأولى لها .
كيف لي هذا انها كيانى ووجدانى وتفكيرى . ان ما تفعله لي لا يستطيع بشر ان يفعله . فهى تعشقنى وانا............... لا أجد كلمة لوصفها..
انها مليكة قلبي وعقلي التي ملكت على جوارحى وسلبت لبي , وهى التى استحالت علي يديها حياتي فصار لي هدفا اعيش لأجله
حين يقول ربي تعالي"بسم الله الرحمن الرحيم"
"يوم يفر المرء من أخيه, وأمه وأبيه,وصاحبته وبنيه, لكل أمرئ منهم يومئذ شأن يغنيه"
"صدق الله العظيم"
في هذا اليوم ان احتاجت هي حسنة لتدخل الجنة, وأنا بعقلي هذا لا يزال بي لأعطيتها كل ما أملك لتدخل هى ,وأهلك أنا ولا أبالي, ولكننى متأكد أنها لن تحتاج ان شاء الله ,لأن ما تفعله هي كفيل أن يدخلها الفردوس الأعلي .
لأنها أرق انسانة, وأحن انسانة, وأجمل مخلوقة خلقها الله عز وجل..
فمهما نقبت وبحثت في الأرض لن تجد لها مثيل, فهي السراج المضئ لى في عالم مظلم بالحقد والكراهية,..
قد تسألون الأن ما أقصي المنى , قلبي وقلبها حين يلتقيان.
ها أنا أعترف أصارح الكون كله بحبها , ياليت عمري كان في امكانى فأقيم جوارها فلا أبرح مكانى.
فأنا كالضال الهائم علي وجهه في عشقها, فاذا أبتسمت لي رجعت الي ركبانى.
ومهما كتبت فلن تستطيع مكتبات العالم ان تحوى ما أكتبه عنها,
فهي الحياة قبل ان اوجد, وحين وجدت, وبعد أن أفنى من الوجود........
____________انها أمى الحبيبة_______________[/center]